بَوحُ حَرَفٍ يَرْقى ِللعُلا هِمةٌ وقِمة

حِينمَا تُخَاِلطُ هِمَتيِ قِمم الجِبال , وترَّتقي إلى هاماتِ السُحب ..
سأُلِحقُ معْكنَّ هنا ببوحي المتواضع وانثرفي طياتي متصفحي ضَخَاتُ قلمٍ
يُتَرجَي النُصْحَ منكنَّ لإرتقي به رويداً رويدا!
أرجوا أنْ أبَلغُ بِها المُنى ..
وأَصِلُ للمُبتَغى ..

واسعةٌ رحبةٌ لكِ إيضاً
فأنثري مابوسعكِ من طموح يخالجك قلبكِ
حتى نرتقي بِأَحلمِنا ونُطْلِقُهَا لِعَالمِ الحَقْيِقَةِ..

أتقبل النقد البناء الهادف فلا تحرموني ..
فكونوا معي حتى أطلق محبرتي من كِنانِها المتواضع
وسوف يترتقي بكم بحول الله

كنْتُ قبل عِدةِ سنوات أعيشُ في أحَلامِ اليقَظة

اليأسُ ديدَني
والمستحيل يُحَاصِرُنِي

انقطعتُ عن دِرَاسَتِي بَعدَ أن أخذتُ في مُسْتَوَاي الدِرَاسِي
مْرحِلةِ أولى مُتَوسط لِظرُوفٍ ألمت بِنا

أحسستُ حينها أن الدُنيَا ليسِ لي فِيهِا أَمِلٌ

كل أحلامي تَلاشْتَ
وذَهَبت في مهبِ الريح

أصبحتُ خَجْلَى حتى من بناتِ جنسي

يا ألهي
الكُلُ أصَبحَ ينعَتُنِي بالخَجُولة

الآن عندما أتذكر حالي أضحك وأقول سبحانَ مُغْير الأحوال

...........

للحديث بقية كونوا في الإنتظار!!

~~~ تمتمه ~~~

ومع الخَجلِ واليَأسِ اللذانِ يُحاصِرَانِي

إلا
أن الروح تتقد طموحاً وهمة

وَلكِن كَيْفَ لي بإطلاقِها إلى عَالمِ الحَقِيْقَة
هذا كان من سَابِعَ المُسْتَحِيْلَات في نظري حِيِنَهَا !

وتأبي النَّفْسُ إلا صِرَاعِي

اليأأسُ أم الأمل

ماذا أفعل يارباه ؟!

أأدع اليأس يقتلني ؟!
أم أعِيْشُ أحَلامَ اليقَظَةِ؟!

حِيْنَها يَغْلِبُني اليأس
وأسئلةٌ تترى

ماذأ أستفيد ياتُرى من إنِجَازاتي فِي الحَيَاةَ ؟!
إِنَّها أَيْامٌ
أو سُوْيِعَاتٌ
أَو لحَظَاتٌ
ثم
ماذا؟!
ثم أموت!
فلماذا أُرْهِقُ نَفْسِي في التفكير فِي مِثلِ هذه الإشياء ؟!
وأَسْتِسْلمْتُ لليَأسِ حِيْنَهَا!

وأعَانَنِي عَليِها عَوائقُ المَسِير نحوَ الهَدفِ !

وبدأتُ أعيشُ أيامي سَبَهْلَلا

كحياةُ من لا طُمُوحَ لهُ ولا هَدفَ يُرجَى !!

إلا إن نَفْسِي تشتهي كثرةُ الإطلاعَ والقِرَاءَة
هذا ماكان يزيدُ من رُقِي في عِدةِ مَجَالاتٍ !!

فراشة مكة
شكرا لك
اخجلتيني بردكِ
دمتي بود

تفاصيل مبهمة

رائعة جداً
ردكِ ابهجني
والبسني ثوباً جميلاً أكتسيته بفرح عارم
دمتي بخير
صفحتي منورة بوجودك فيها
فأبقي بقرب

فلسفة أحرف
رائعة
ردكِ لهُ بَصْمَةُ أَثَرٍ فِي نَفْسِي
وأزعُمْ إِن لكِ هِمةٌ وقَادْةَ

أتَضَحَ مِن رَدِكِ المُتَأَلِق
أبقي بقرب

إحتواء
فعلاً لا شيء مستحيل في الحياة
نسأل الله البلوغ
شكراً لمروركِ العذب

~~ تمتمة ~~
(3)

أَصْعَبَ شِيءٍ عِنْدَ الِإنْسَان عِنْدَمَا يُخَالِجَهُ شَيءٍ رَائعٌ فِي مُسْتَقَبَلِهِ
ولايَسْتَطْيعُ فِعْلَه

كُنْتُ حِيِنَهَا أَتَأَجَجُ طُمُوحاً مِن الدَاخِل

لكنَّ العَوائِق والمُعْوِقَاتُ حَولِي مُحِطَيةٌ بِي إِحَاطَةُ السُوارِ بِالمِعْصَمِ
وَيعُيِنَهَا عَلِي الَروحُ الضَّعِيفَةِالمُسْتَسِلِمَةُ لِسهَامِ الخَوفِ والخَجْلِ واليَأسِ

وَهَكَذا أسْتَمَرَ الحَالُ على مَاهُو عَليِه
سَنَتَيِنِ مَضَّتْ ولا حِرَاك

فَقْدتُ الأمَلَ فِي إِكْمَالِ دِرَاسَتِي
لاشَيْءَ يَسْتَحِقَ الِإهِتِمَام

وَتَزَوجْتُ بَعْدَهَا
إِنْطَلاقَةِ جَدِيدِةٌ فِي الحَيَاة
وَمُغَامَرَةٍ لم تَكَنُ فِي الحَسُبَان

وانْتَعْشَت رُوحُ الأَمَلِ والتَفَاؤلِ فِي كَيَانِي
وَمَالَبِثْ قَلِيْلاً حَتَى ذَبُلَ ذَاكَ الإِنتِعَاش

فَالحَيَاةُ التِي أَقْبَلتُ عَلَيْهَا صَعْبَةٌ فِي نَظَرِي
لا أَسْتَطِيعَ مَعَهَا تَحَقِيقَ المُرَادِ

وَأَنَا تِلكَ الفَتَاةِ المُحَمَلَةِ بِالمُسْتَحِيلِ والخَوفِ مِنْ الحَيَاةِ وتَجَارُبِهَا

الِإنْسَانُ الضَّعِيفُ المُكَبَلِ بالقِيُودِ يَرَىَ كُلَ شِيْءٍ حَوْلَهُ مُسْتَحِيِلَ

وهَذَا دَيِدَنِي دَوماً
مُسْتَحِيل
مُسْتَحِيل
لا أَقْدَر

كَيْفَ بِي أَنْ أَنْطَلِقَ بِسْرَعَةٍ
لا بُدَ لِي مِن دَوافِعَ قَوُّيَةٌ تَجُرُّنِي جَرَا
حِيْثُ يَكْمِنُ التَفَاؤلَ وَالعَطَاء

بَدَأَتُ أُمَارَسُ حَيَاتِي العَادِيَةِ وَلاجَدِيِدَ يَسْتَحِق
غَيْرَ أَنِّي بَدَأَتُ أُخَالِطُ المُجْتَمَعَ حَولِي بِخَجْلٍ وَحَذَر

عِنْدَمَا يَسْأَلُنِي أَحَدٌ مَا عَنْ مُسْتَوايَّ الدِرَاسِي
اتَوَارَىَ خَجْلاً !
وَأَتَمَنَى أَنْ تَبْتَلَعُنِي الأَرْضَ قَبْلَ أَنْ أُسْأَلَ هَذَا السُؤَال !

مَسْكِينَةٌ أَنْا لَم أَكُنْ أَعْلَمُ
أَنْ الإِنْسَانَ لا يَرْقَى بِشَهَادَاتِه

إِنْهَا نَظْرِةُ المُجْتَمَعِ حُوْلنَا التِي لا تَرْحَم
تَرَاكَ لا شَيْءٍ بِدونِ تِلكَ الشَهَادَات

فَيَتَوَلَدُ لَدِيَ حِلَمٌ يُرَاوِدَنِي وَهُوَ إِكِمَالُ دِرَاسَتِي ولكِنْ كَيْف ؟
صَعْبَ !
لاأقْدَر !
مُسْتَحِيل!

والطَامَّةِ الكُبرى عِنْدَمَا عَلَقْتُ أَهْدَافِي وَطُمُوحَاتِي مُتَعَلِقَةٍ بِمُسْتَوايَّ الدْرَاسِي

مَع العِلم ولله الحَمَّدُ قَبْلَ كُلَ شَيْءٍ
إِنَنَي كُنْتُ أُطَوِرُ نَفْسِي كَثِيراً بِقْرَأَتِ الكُتُبِ وأحْببتُها جَماً
وأَحَببتُ إَذَاعِةِ القُرُّآن كَثِيراً

أقْرَأَ وَأَسْمَعُ عَنْ الطُمُوحِ والهِمْة
وأَتَأَلمُ بِحُرْقَة
كَيْفَ أَبَدأ ؟!
وَمَنْ يُشَجِعَنِي ؟!

وَمَضَتَ سُنُونَ سَبْعٍ بَعْد إِنْقِطَاعِي عَن الدِرَاسَة

وَكُلَّ شَيْءٍ عَلى مَاذُكِر!
الطُمُوحُ لازَالَ يُرَاوِدَنِي !
التَسَّوِيفُ طَبْعِي !
المُسُتحِيلُ دَيِدَنِي !

قَدْرَ اللهُ أَنْ اقَمْنَا حَفْلَةُ نَجَاحٍ للطَلَبَةَ النَّاجِحِينَ مِن عَائِلتَنَا

وَكُنْتُ مَن عَمِلَ شَهَادَاتِ شُكْرٍ وَفَرَحٍ لهُمْ !

ألمَتَنِي نَفْسِي لِمَاذَا لَسْتُ مِنْ ضُمْنِهُم !

وَمِنْ بَابَ الفُكَاهَةِ وَالمَرَحِ

عَمْلَتُ شَهَادَاتٍ أُخْرَى للفَتَيَاتِ لِمَنْ هُم فِي سِنِّي وأَنْقَطَعُوا عَن دِرَاسَتِهِم مَثْلِي !

مَبْرُوك الدْكْتُورَاه !!

ضَحِكْنَا جَمِيْعاً حِيْنَهَا !

وَنَفْسِي لازَاتَ تُرْاودَنِي طُمْوَحاً وَيَأَسا !

فَقَالَتَ لِي إِحِدَى الفَتَيَاتِ الطَمُوَحَات :
قَدْ تَنَالِيْنَهَا فِي يَومٍ مِن الأَيَام !!
لِمَاذَا لا تُكْمِلِينَ دِرَاسَتَكِ فَوَقْتُكِ شَاغِرَا ؟!

قَلْتُ لهَا :
لا أقْدَر
ولَكِنَ الله عَلَى كُلِ شِيْءٍ قَدْيَر
قَدْ يُقْدَرُ لِي ذَلَكْ مِن غَيْرِ أَنْ أَعْلَمْ

وَابتَسَمَتَ رُوحُ التَفَاؤلِ وَالأَمَلِ مِن جَدْيِد !!

وللحديث بقية

تمتمة
ــ 4ــ

وَمَضَتَ الأيامُ بَيْنَ يَأسٍ وأَمَل

وَقَدَرَ الله فِي صِيفِ
تَلكَ السَنَةِ التِي أَقَمَنَا فِيها الحَفَل
أن التَحَقَتُ بِإحِدَى المَرَاكِز الصَيِفِيَة
وَفَيَه بَدَأتُ أَكَسَر حَاجِز الخَجَل
وَأَظَهِرُ مَكَامَنِ الإبدَاع

وَفِي أَحَدِ الأيَام

أَلقَتَ لنَا إحِدَى الأَخَوَات مِن ذَوَاتِ الهِمَم العَالِية
والرُوحِ المَحَلِقَة فِي سمَا الدَعْوةِ والإبْدَاع
كَلِمَة عَن الهِمَةِ فِي الدَعْوَةِ إلى الله
وفِي طَلَبِ العْلِم

وَقَعت كَلِمَاتَها فِي شِغَافِ القَلب
أثرت تَأثِيراً كَثِيراً

ولِكَونِها أيضاً
أَولُ فَتَاةٍ دَاعِية أُشَاهِدهَا تَتَحَدث أمَامِي
لِعزَلَتِي التَامَةِ عَن المُجْتَمع

شُدِهةُ مِنْهَا ومِن حَدِيثَها العَذَب
وَرَوحِ الهِمْةُ التِي تَلتَحِفُهَا

أَلا ليْتَنْي أَسْتَطَيعُ مُصَاحَبَتَهَا وَمُؤَاخَتَهَا
حتى أَقْتَدِي بِها
وَارَتَقِي بِنَفَسِي مَعَهَا
فِي سِلِمِ النَجَاحِ وَالصُمُود

تَألمْتُ فِي دَاخِلي
أَلا أَسْتَطْيع أَن أصُبِح مِثلهَا فِي يَومٍ مَا !!

وَهَكَذَا مَضَتَ الأَيَام ولَمَ أُقِم عِلاقَةٍ مَعَهَا
فَلَمْ أَرَهَا سِوَى القَلِيل

وَلا زَالَ طَيْفُهَا فِي مُخْيَلتِي يُحَاصِرُنِي
وَكَلامَها سَهْمٌ أَخَتَرَق سُوْيِدَاءُ قَلبِي

وَلَكِن كَيْفَ لِي بِالوصُولِ إليهَا ؟!
لَقَدْ فَاتَتني الفُرصة !!

وَرَبِي أَعْلَمُ بِمَا يَخَفَى وَأَحَكمُ

وَمِن حِينَها

أَصَبَحْتُ أَتُوق لِعَالِم الدَعْوةِ إلى الله
وَأَهَفُو لِطَلَبِ العْلم

فَلا بُدَ لِي مِن مُعِين
وَمُشَجِع

يَأخُذ بِيَدِي حَتى أَبْتَدئ فِي خَطَوَاتِي الأُولى !

أُرِيدُ مَن يُحَلق بِي عَالياً

وَيَقولُ لِي أنتِ قادرة !
أنتِ لدِيكِ طَاقَاتٍ هَالِة !

تَحتَاجُ إِلى مَن يُوقِد شِرَارةِ الأَمِل فِيهَا !

تَحْتَاجُ إِلى مَن يُشْعِلُ فِيهَا وَقُودِ الصَبرُ والكِفَاح!

تِحْتَاجُ إِلى مَن يَقُولُ لَهَا :
لاشِيءَ فِي الحَيَاةِ مُسْتَحِيل
إِذَا كَانَتْ النَّفْسُ طَمُوحَة !

تَحَتَاجُ لِمَنْ يَقُولُ لَهَا
أنَ رَسُولَ البَرِيَةِ عَليه أَفْضَلُ الصَّلاةِ وأزكى السلام

كان أُمْياً لا يَقْرأُ وَلا يَكْتب
مع ذلك
أَرْسَلَهُ الله إِلى الكَونِ بِأَسْرِه
لإخِرَاجِهم مِن ظُلُمَاتَ الجَهلِ وَالظَلال
إِلى نُورِ العْلمِ وَالهِدَايَة

أَصَبتُ بِالهَمِ وَالحُزَن كَيْفَ لِي أَن أَنْطَلَق بِدُون ذَاك المُشَجِع
وَكَيْفَ لِي بالعُثُورِ عَلِيه؟!

لَجْأتُ إِلى ( خَالِقِي وَمُعِينِي دَوماً ) بِصَدق

يَارَب أَرْزَقْنِي أُخْتاً مُعِينَة

تَأَخُذ بِيَدي
وَتَبُثُ فِي نَفْسِي رُوحِ الشَّجَاعَةِ والتَفَاؤُل
حَتَى أَصَبَحُ فِي ذَات يَوم دَاعِية وطَالِبةَ عِلم

وَفِي ذَاتِ مَرَه
ذَهَبتُ إلى حَرَمِ الله
وَشَرِبْتُ مِن مَاءِ زَمْزَم
بِرَوحٍ مِلؤُهَا الَتفَاؤُلَ وَالأَمَل

وَأَمامُ عَيْنِي قَوْلُ المصطفى ( مَاءُ زَمزم لِمَا شُرِبَ لهُ )

وَقُصة أَحدِ الإئمه الذِي شَرِبَ مِن مَاءِ زَمْزَم بِنِيَةِ الحَفْظ فَرَزَقَهُ الله إِيَاه

فَشَربتُ بِنِية العَلم والسَعِيِّ لنِيلِه

يَارب أَرْزقني طَلَبِ العِلم والفِهْمُ فِيه

فَكْيفَ أَسَلِكُ طَرِيقَ الدَعْوةِ
وَلا عِلمَ لَدِي؟!!

وَمُسْتَوايَّ الدِرَاسِي لايؤهِلُنِي لِذلك فِي نَظْرَتِي حِينَها
فَهو يُشْعِرُنِي بِالنقصِ الكَبِير!!

وَمَضَتَ ثلاثةُ أَشَهرٍ وَالحِلمُ يَكْبُرُ وَيَنْمُو !!

إِلى أَن أَتى رَمَضَان
وَمَا أَعَظَمَهُ مِنْ شَهَرَ

وَلِأَوَلِ مَرَّةٍ أُصَلِي رَمَضَان فِي مَسْجِد!!

يَا إلَهِي
وَأَصْبَحَتُ وَبِلا شُعْورٍ مَنِي مُشْرِفَة لِحَلَقِاتِ القُرْآنِ فيه بَعْد التَرَاويح !!

وَلِكون زَوْجِي إِمَامِ المَسَجَد
كُنْتُ أَتَوَارى خَجَلاً حَتَى لا يَعْرِفُنِي أَحَد!!

ويريد الله بهذا أمراً

فَفِي ذَات يَومٍ رَأيِتُهَا !

هُنَاكَ
.
.
.
إِنَهَا تُصَلي مَعَنَا فِي المَسْجِد!
.
.
.
هَل عَرَفْتُم مَن هِي ؟
.
.
.
لا أُصَدق إِنَها مَنْ حَفَرت بِكَلِامَتَها رُوحُ الأَمَلِ فِي دَاخِلي !
.
.
وَجَعَلَتَنِي أَتَغْيَر فِي تَفْكِيري نِسْبِياً

كَم كَانَتْ فَرْحَتِي حِيْنَهَا؟!

ذَهَبْتُ عَلى إِسْتَحِيَاء لِسَلامِ عَلَيِها!

وَفِي َيوْمٍ مِنْ أَيْامِ الشَهَرِ الفَضِيل

وَضَعَتَهَا إِحِدَى المُعْلِمَات فِي المَسْجِد
تُدَرِس الفَتَيَاتِ

آم كَمْ كانت فَرحتي حينها !!

ولكني خجولة منها جداً
فلا بد لي من التواصل معها !

أول مابدأت مَعها
أن أعطتيها مسابقة تُقِمَها للفَتَيات !

وشكرتني كثيراً
ثم أخذت رقم هاتفي للتواصل معي !

فيارب لك الحمد
أن يسرتها في طريق بلا سعي أو تكلف مني

وبدأت خيوط الفأل ترنو وتحلق بين حنايا الخافق
الأحلام بدأت تتراقص أمامي

وللحديث بقية
ماهو الموقف الذي جعلني أبدء في مسيرة حياتي الجديدة ؟
انتظروني

تمتمة
_ 5_

وبدأت خيوط الفأل ترنو وتحلق بين حنايا الخافق
الأحلام بدأت تتراقص أمامي !

ماهو الموقف الذي جعلني أبدء في مسيرة حياتي الجديدة ؟

أمسكت بي تلك الأخت وقالت : يا.... أريدك أن تلقين كلمة في المسجد عن فضل العشر الأواخر
ذهلت !!
رفضت
لا مستحيل ...
لا أقدر ...

طلب كان في غاية الصعوبة حينها !!
لم يسبق لي وأن ألقيت إلا نادراً في جماعات صغيرة وأكون متوترة أكاد أُذاب من الخجل والحرج !
فكيف وأمام مجمعٍ من النساء ؟!
وفي مسجد
جداً موقف مخجل ومحرج لي !

وافقت على مضض لقد كانت مصرة في رأيها ولا مهرب لي منها !!
ياإلهي أعني !
فلقد كلفت بما لا أطيق فعونك !

وبدأت بالتحضير حرفاً حرفا حتى لا أضطر لنَّظر في وجوههن أو أتلعثم في حديثي مالم أقيده !
أتى اليوم الثاني ورسائل التشجيع تنهمر علي منها
لا عذر لدي !

وبدأت الصلاة ونبضات قلبي تتسارع كلما دنا الموعد !
ودعوات تتكرر في السجود !
يالله يسير !
اللهم لاسهل إلا ماجعلته سهلا وأنت تجعل الحزنَّ سهلا !

وها قد أنتهت الصلاة
وحانت ساعة الصفر !
يا إلهي كيف ابدأ
لقد شعرت بي
فبدأت بمقدمة ثم قدمتني !
أرتجفت عمقاً
قرأتها سرداً
دون أعلم هل من مستمع لي أم لا ؟!
نظري يكاد يلتهم الورقة !
أنتهيت !
يا إلهي الكل كان يستمع فيما أظن!
كيف ؟!
بل والبعض تأثر
تعجبت !
وهل كلماتي لها أثر ؟!

لكن أعتقد أن كلماتي أخرجتها حينها من قلبٍ صادق

أرسلت لي رسالة لا زلت أحتفظ بها إلى الآن !
كلمات مشجعة
مُثنية
مؤثرة

ولعل كتابتي هاهنا نوع من تشيجع تلك الرسالة !
فالحمدلله خطوة رائعة

فالطريق للقمةِ شاق يحتاج إلى صبر وتصبر وتصابر وليس ممهدٍ بالورود

أستشعرت مابداخلي من تردد وخجل وهمة مقيدة !
فأمسكت بيدي ذات يوم وجلست معي جلست أخويه
ومنها كانت الإنطلاقة إلى طريق النجاح !

سأذكرها لكم فكونوا بالإنتظار

تمتمة

ــ6ــ

أجلستني أمامها مباشرة وبدأت حديثها معي

لم يبقى شيء كنت أود قوله إلا فهمته من نظراتي

فأخذت في التعرف على شخصي من خلال أسألتها

وطرحت على مسمعي عدة مشاريع لنقوم بعملها

ولكنني لم أزل أحمل بين جنباتي الكثير من المستحيل

وإن كنت بدأت في نقطة من المشوار لتكادُ تذكر !

تحدثت معي عن أشياء تهمني كثيراً

من أبرزها العائق الأكبر الذي يعيق مسيري في التقدم نحو النجاح

وهو إكمال الدراسة

بدأت أسرد لها كوامن نفسي

والمستحيل الذي يحاصرني !

المجتمع حولي لايشجعني !

بل يبث دوماً في نفسي روح التحطيم واليأس !

والذي كنت أستسلم وأنقاد له بكل سهولة !

أخذت تشجعني وتحاول في إقناعي بشتى الطرق !

حتى أوشكتُ على البكاء !

كيف لي بفعل لا أطيقه ؟!

إنها وقعت على الجرح الكامن منذُ سنين !

وأخيراً أبتسمت ووعدتها خيراً

فما أجمل الحياة عندما يكون لكِ فيها من يشد على يديك ويسير بكِ نحو النجاح

أنتهى رمضان وأزعم أنه أفضل شهر مرَّ على نفسي

فمنه بدأت الإنطلاق ولا زلت في سلم الصعود

وبدأت الدراسة

كلامها لازال يرنُ في مسمعي

لابد وأن أكمل دراستي إنتساباً فقد مر وقت طويل على إنقطاعي !!

مرحلة صعبة سأقدم عليها

لكني لم أشأ أن أخطو إلا بها !

أتصلت ذات يوم تسألني !

لازلت لم أفعل شيئاً !

فماذا فعلت ؟!

لقد طلبت من والدتها الذهاب إلى المدرسة المجاورة لتطلبهم تسجيلي هناك !

أُحرجت كثيراً

وفعلاً ذهبت وقالوا لها أخبريها بأن تأتي يوم كذا

فلم يكن أمامي إلا الإنقياد

فهذه الأخت رزق من الله ساقهُ لي

ذهبت في ذلك اليوم

يا الله

بدأت العقبات في أمامي من أول وهلة !

لا لن أستسلم الآن قد حان موعد الإقلاع فلا يأس يهزِموني !

قالت لي الإدارية : لا يوجد تسجيل

حزنت

حاولت فيها

لماذا تقولون آتيكم كذا وكذا وها قد أتيت ؟!

فلماذا النكران ؟!

أعتذروا لي عن عدم القبول !

لم أييأس

قلت لهم : أجل دلوني على من يقبلني لديهم ؟!

فدلوني

وذهبت إليهم !

قالبتني الإدراية بوجه طلق

وأعتذر لي بلطف

لايوجد لدينا تسجيل !!

يا الله

ماالعمل ؟!

دلوني على آخرى تقبلني ؟!

فدلتني وأعتذرت لي فقد كنت على وشك الإنهيار أمامها ولكن يبدوا أن لا حيلة بيدها فالمدرسة مزدحمة على حد قولها !!

فذهبت إلى المدرسة الثالثة لعلى وعسى !!

وجدتُ الإدارية تخاصم إحدى الفتيات ووجها عبوس أنسدت الطرق بوجهي !

لابد أن أصمد أمامها وأكلمها !

وبدأت أُحادثها بلطف حتى لاتثور علي ؟!

فقالت بخلق سيء :

نعم ماذا تريدين ؟!

أريد أن أُسجل لديكم !

فصرخت في وجهي تمنيت أن الأرض تبتلعني ولا أُهين نفسي بهذه الطريقة !

لايوجد لدينا تسجيل أذهبي !

كدتُ أبكي كمداً

لم أستسلم أمام صراخها وكرهت هذه المدرسة وتمنيت أن لا تقبلني لديها !!

شتان بين

من أبتسمت في وجهي وردتني بلطف !

وبين من تصرخ بوجهي وتُهِنَنِي !

ولا زالت حتى الآن صورتهما تتراى أمام نظري !

قلتُ لها واليأس يكادُ يذيبني ألا توجد مدرسة قريبة تقبلني؟!

فقالت صارخة : أذهبي لمدرسة كذا !

وحمدتُ ربي إنه لا يوجد تسجيل بها من سوء الخلق الذي قابلتني بِه!

حينها أجمعْتُ أمري أن تكون المدرسة الرابعة هي التي تقبلني

وإذا لم تقبلني فلن أسجل أبداً ولأبقى كما أنا عليه فهذا لاينقص من قدري !

وبالكاد عثرتُ عليها فقد كانت بعيدةً عني قليلاً

دعوتُ الله أن ييسر لي فيها الخير .

دخلتُ إليها والأمل فيها يقلقُني

فإن تم رفضي فلن أذهب لبعدها أبداً

توسمت في الإدارِية خيراً

حاولت أن أكسبها بحديثي حتى تواقف على تسجيلي !

فسألتني في أي مرحلة تودين التسجيل ؟!

فقلت لها : ثاني متوسط

أنتظرتُ أن تقول هاتي ملفكِ تم قبولكِ !

تفأجت

صُدمت

حين قالت : أكتفينا لماذا لم تأتي من قبل ؟!

حاولت فيها محاولة لم أحاولها مع أي واحدة من قبل !

حكيت لها ماحدث لي في المدارس الآخرى لعلى وعسى أن ترحم حالي وتسجلني !!

وبعد أخذ ورد طويل !

,’,’,’,’,’,’,’,’ وافـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــقــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــت على مـــضـــض ,’,’,’,’,’

يا الله

لا أكاد أُصدق

أخيراً

الدنيا لاتسعني من الفرحة !

تمنيتُ حينها أن أسجد لله سجدة شكر في الإدارة !

ولكن خجلت وأجلتها لرجوعي إلى البيت !

اتصلت بي أختي الحبيبة وصديقتي في سلم النجاح

تُريد أن أحكي لها ماحدث لها معي !

فَدُهِشت وشجعتني على المسير قُدِماً نحو الأمام !!

وللحديث بقية

بَوحُ حَرَفٍ يَرْقى ِللعُلا ~~ هِمةٌ وقِمة~~

بَوحُ حَرَفٍ يَرْقى ِللعُلا هِمةٌ وقِمة